تسأل محاسن ناجى، عندى تليف كبدى، وأعانى من فيرس بى منذ سنوات وأخذ علاج الهيبسيرا منذ سنتين؟ هل هذا هو العلاج الأمثل لحالتى، وهل يؤدى هذا العلاج إلى تحسن النسيج الكبدى وإلى متى سأستمر على هذا العلاج؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
من المعروف أن هناك أجيالا جديدة لعلاج فيروس بى من الأدوية التى تؤخذ بالفم منها الانتى كفير والتينوفوفير.
وهذه الأدوية تتميز بفاعليتها العالية وقدرتها الفائقة فى إحباط تكاثر الفيروس ليصل العد إلى صفر فى غضون شهور قليلة.
كما أن هذه الأدوية تتميز بعدم قدرة الفيروس فى التحور ضدها ومقاومة تأثيرها عكس الجيل القديم من الأدوية، مثل الهيبسيرا التى تقل فعاليتها عن الأدوية الحديثة السابق ذكرها ويعيبها أيضا قدرة الفيروس على التحور ضدها ومقاومة تأثيرها.
ويقول إن أضعف الأدوية الخاصة بفيروس بى التى تؤخذ بالفم على الإطلاق هو الهيبسيرا للأسف التى تأخذه المريضة، وهذا الدواء لا يستخدم فى العالم الآن بمفرده لضعفه مقارنة بالأدوية الحديثة، إلى جانب أنه يؤثر فى بعض الأحيان تأثيرا سلبيا على الكليتين، ولذا فلا ينصح به على الإطلاق فى جميع البروتوكولات العالمية بمفرده.
وكان فى السابق يوصى بإضافة دواء الادفوفير معه، أما الآن فى وجود دواء التينوفوفير فيوصى بإعطائه مع اللاميفيدين "الهيبسيرا"، عند حدوث مقاومة لهذا الدواء ولا ينصح الآن بإعطاء هذا الدواء "الهيبسيرا"، الضعيف، ونحن ننصح المريضة بإجراء التحاليل وخاصة البى سى آر، لمعرفة مدى استجابة المريضة للعلاج من عدمه إذا كان عد البى سى آر لم ينخفض الانخفاض الملحوظ.
وحدث ارتفاع لعد الفيروس بعد العلاج بهذا الدواء يكون الحل الأمثل وخاصة فى وجود تليف نخشى تدهوره فى هذه الحالة، إما إضافة دواء الباراكلود "الانتى كفير"، مع الهيبسيرا أو استبدال الهيبسيرا بالتينوفوفير وإعطاء الباراكلود معه.
ولذا فنحن ننصح المريضة بعمل تحليل وظائف كبد وبى سى آر وموجات صوتية والفافيتوبروتين لتقييم الحالة بدقة شديدة وإعطاء الأدوية المناسبة حسب ما تم ذكره سابقا.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
